سورة طه - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (طه)


        


{طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)}
1- بدأ الله تعالى السورة بهذه الحروف لتحدى المنكرين، والإشارة إلى أن القرآن مُكَوَّن من هذه الحروف التي تتكلمون بها، ومع ذلك عجزتم عن الإتيان بسورة قصيرة أو آيات من مثله.
2- إنا ما أوحينا إليك- أيها الرسول- هذا القرآن ليكون سبباً في إرهاق نفسك أسفاً على إعراض المعرضين عنك.
3- لكن أنزلناه تذكرة لمن يخاف الله فيطيعه.


{تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)}
4- قد نزل عليك هذا القرآن من عند الله القادر خالق الأرض والسموات الرفيعة العالية.
5- عظيم الرحمة على ملكه استوى.
6- له- وحده- سبحانه ملك السموات وما فيها والأرض وما عليها، وملك ما بينهما، وما اختبأ في الأرض من معادن وخيرات.
7- وكما شملت قدرة الله- عز وجل- كل شيء قد أحاط علمه بكل شيء، وإن ترفع صوتك- أيها الإنسان- بالقول، فإن الله يعلمه، لأنه يعلم حديثك مع غيرك ويعلم حديث نفسك.
8- هو الله الإله الواحد المستحق للعبادة دون سواه؛ إذ هو المتصف بصفات الكمال، وله الصفات الحسنى.
9- هل علمت- أيها النبى- خبر موسى مع فرعون؟
10- حين أبصر ناراً في مسيره ليلا من مدين إلى مصر، فقال عند ذلك لزوجه ومن معها: انتظروا في مكانكم، إني أبصرت ناراً، أرجو أن أحمل لكم منها جمرة تدفئكم، أو أجد حول النار من يهدينى إلى الطريق.
11- فلما بلغ مكانها، سمع صوتاً عُلْوِيا يناديه: يا موسى.
12- إني أنا الله ربك، فاخلع نعليك تكريماً للموقف، فإنك بالوادى المطهر المبارك وهو طوى.


{وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22)}
13- وأنا الله أصطفيك بالرسالة، فاصغ لما أوحيه إليك لتعلمه وتبلغه قومك.
14- إننى أنا الله الإله الواحد، لا معبود بحق سواى، فآمن بى واعبدنى، وداوم على إقامة الصلاة لتظل في ذكر دائم بى.
15- إن الساعة- التي هي موْعد لقائى، وقد أخفيت موعدها عن عبادى، وأظهرت لهم دلالتها- آتية لا محالة، لتحاسب كل نفس على ما عملت وتُجزى به.
16- فلا يصرفنك يا موسى عن الإيمان بالساعة والاستعداد لها من لا يصدق بها، ومال مع هواه فتهلك.
17- وما تلك التي تمسكها بيدك اليمنى؟
18- وأجاب موسى: إنها عصاى أعتمد عليها في مسيرى، وأسوق بها غنمى، ولى فيها منافع أخرى، كدفع أذى الحيوان.
19- قال الله سبحانه لموسى: ارم بها على الأرض.
20- فرمى بها موسى، ففوجئ بها تنقلب حية تمشى.
21- فارتاع منها، فطمأنه الله قائلا: تَناوْلها دون خوف، فإننا سنعيدها عصا كما كانت.
22- وأَدْخِل يدك في جيب ثوبك مضمومة إلى جنبك تخرج بيضاء ناصعة من غير داء، وقد جعلناها لك معجزة ثانية على رسالتك.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7